أمثل الشعب .. لا أمثل به ولا أمثل عليه
يمنات
أحمد سيف حاشد
أمثل الشعب لا أمثل به و لا أمثل عليه ..
تم اليوم مصادرة حقي في الكلام بقاعة مجلس النواب للرد أو التعقيب أو الحديث أو حتى توجيه نقطة نظام على إدارة الجلسة التي حضرها وكيل وزارة الداخلية رزق الجوفي، و ذلك من قبل أكرم عطية عضو هيئة رئاسة مجلس النواب الذي أدار الجلسة، و المحسوب على المؤتمر الشعبي العام، و ذلك بشأن تقرير لجنة الحريات و حقوق الإنسان الذي أنا عضو فيها..
علما أن زيارة اللجنة للسجون قد تم قطعها بعد مذكرة من وزارة الداخلية موجهه للأقسام و السجون منعتنا من استكمال مهمتنا الميدانية التي جاءت طبقا للدستور و القانون و ممارسة لجنة الحريات لمهامها الرقابية..
انبرأ أكرم عطية كوكيل لوزارة الداخلية، و صادر حقي في الكلام، فيما أتاح لزملائي بالحديث و منعه عني، و سمح لممثلي الداخلية بمغادرة القاعة ليصنع معها جميلا، الأمر الذي اضطرني إلى الاحتجاج على تعسف أكرم عطية، و صعدت على الطاولة التي أمامي واقفا و محتجا حتى يسمح لي بالكلام أو الحديث، أو اعطائي حتى حق نقطة نظام، و بقيت واقفا على الطاولة فتم رفع الجلسة إمعانا في منعي، و رفضا لممارسة حقي الدستوري و القانوني في المجلس..
تقرير لجنة الحريات مكون من 69 صفحة تم قراءته في القاعة و بثه، و لكن لم يتم السماح بمناقشته أو التعليق أو طرح الملاحظات عليه تجنبا لإحراج وزارة الداخلية، و سوف أنشر نصه و أقوم بتوزيعه و سوف أوجه استجواب قادم لوزير الداخلية، و اتابع تنفيذ توصيات التقارير التي لم يتم تنفيذها مرارا من قبل الوزارة على مدار السنوات الماضية..
ما حدث هو انتهاك دستوري و قانوي بحق نائب يمثل الشعب حتى الآن تتم مصادرة حقه حتى بالكلام .. نائب يرفض السكوت على الضيم و الانتهاكات و عدم تنفيذ الجهات التنفيذية لتوصيات اللجنة التي صادق عليها المجلس في هذا التقرير و التقارير السابقة..
ما حز في نفسي ان الدكتور علي الزنم من (نواب) المؤتمر الجدد و الذي طالبني بالاعتذار للمجلس .. فرديت: انا من يطالب باعتذار المجلس لي عندما يتم مصادرة حق عضو في الكلام و يصمت المجلس عن حق يُصادر .. و يتم كلفتة المجلس في القضايا التي ينبغي ان تشبع نقاشا..
لقد أخترتُ في هذا المجلس أن أمثل الشعب لا أمثل به و لا أمثل عليه، حتى و إن كنت وحدي..
شكرا لخالد العنسي العضو الذي دافع عن حقي في الكلام..
شكرا لمن التقط لي هذه الصورة الاحتجاجية في وجه البؤس الباذخ..
ملاحظة:
في هذا الواقع البائس بعض الوصوليين و الانتهازيين باتوا يتنافسون على شتائمنا لينالوا حضوة عند السلطان .. شعور ساحق يداهمني و انا ارى ما اراه من بؤس و انتهازية و وصولية يندى لها الجبين..